[1.على كلِّ الذين يسمعون
أعلن ما ينبغي للحكماء
أن يتذكَّروه: ترانيم من أجل أهورا
وأناشيد من أجل بوهومناه [بهمن]،
الفَرِح بالحقِّ الذي يراه
في النور الذين يتذكَّرون.
2. اسمعْ بأذنيك ما هو خير
وحدِّق في النور، فأمامك طريقان:
وعلى كلِّ إنسان أن يختار بينهما،
على كلٍّ أن يقرِّر بنفسه،
متفكرًا في كيف يفوز
عند الامتحان الأخير.
3. روحان اثنان أوَّليَّان،
ظهرا في الحلم توءمين:
الروح الخيِّر والروح الشرِّير،
في الفكر والقول والعمل –
والعاقل مَن يختار أفضلهما،
ولا كذلك الحمقى.
4. هذان الروحان تلاقيا في البدء
وقدَّرا على الخلق الحياةَ والموتَ
وقضيا على أتباع الباطل
أن ينتظروا في النهاية بئس المصير،
وخير المآل للكادحين في سبيل الحرية.
5. من هذين الروحين، اختار
الكذَّاب أن يفعل السُّوء؛
أما الروح الأقدس، متلفِّعا ثوب السماء،
فقد اختار الحقَّ،
كما يفعل جميع الذين بالعمل الصالح
يبتغون مرْضاة أهورامزدا.
6. بين الباطل والحق، الشياطين
لم تُحسِنِ الاختيار، لأن الجهل
طغى عليهم عندما تشاوروا فيما بينهم
واختاروا الروح الخبيث
وراحوا يسخِّرون الغضب
من أجل القضاء على الوجود البشري.
7. أيها الإله مزدا، عندما يلقى الأشرارُ
جزاءهم، يقوم بوهومناه [الروح الطيب]
ببناء الملكوت للذي أسلم الباطل
إلى أيدي الحق.
8. نريد أن نجعل هذا الوجود
مجيدًا لأجلك، أيها الإله مزدا،
وأنتم أيها الأهورات [الملائكة] الآخرون،
وأنت، أيها الحق، هَبْ لنا
أن تجتمع أفكارُنا
حيث تضعف منَّا البصيرة.
9. ثم يحلُّ الخراب
على لذَّة من الباطل،
على حين يلقى الذين نالوا السمعة الطيبة
ثوابَهم الموعود
في المقام الطيب حيث يقيم بوهومناه
ومزْدا والحق.
10. عندما تتذكَّر، أيها الإنسان،
وصايا مزْدا – النعيم والجحيم –
العذاب الدائم لأتباع الباطل
والنجاة لِمَن يكدحون
في سبيل الحق، كلهم سوف
ينعمون بالخير إلى الأبد]
[